أنا فتاه أبلغ من العمر28سنهتخرجت من المرحله الثانويه منذ 11سنه التحقت بمركز تحفيظ القران.
وامضيت فيه سنوات عده بين الدراسة والتدريس اماالان عدت الى المنزل بعد الفتور في العمل وعدم الرغبه بااكمال المشوار وعوراض نفسيه كثيره
والسبب التأخر في الزواج ليس التأخر فحسب بل لأني أشعر بالنقص عن باقي الفتيات.
وذلك لامتناع الشباب عن خطبتي ولاأعلم ماالسبب بذلت الكثير من الأسباب بالاتصال بالخطابات واخبار بعض الزميلات بمشكلتي ولكن دون جدوى
وألححت بالدعاء وليس استعجال في استجابة الدعاء.
ولكن ذهول من هاذاالوضع اتعبني هاذا الموضوع كثيرا اتسائل دائما ماينقصني ليس بي اعاقه اوسمعه سئه الحمدلله اتمتع بصحه وعائله محترمه وشكلي لابأس به الذي يستعدي للاستغراب لم يتقدم لي أي شخص
حتى الأشخاص السيئين ومايؤلمني نظرة أهلي لي وكلامهم القاسي يرددون دائما مسكينه مسكينه,تزوجت أختي التي تصغرني بسنه منذ سنوات عده وانجبت ولله الحمد وأنا أتفرج فقط
وهاهي أختي التي تصغرني 6سنين يتقدمون الشباب اليها وأنا أنظر فقط ماذا أفعل أرشدني بالله عليك أريد الستر أريد الحلال فقط أريد أن أشعر كأي فتاه أقاربي صديقاتي الكل يعيش أجواء الخطوبة والزواج وأنا أتفرج فقط
مللت من هذا الحال كرهت الخروج من المنزل كرهت نظرات الشفقه التي أرمقها في عيون الأخرين بالله عليك أن تساعدني أصبحت أسمي نفسي العقيم فهلا أرشدتموني أسأل الله لكم السداد والتوفيق والأجر والفردوس الأعلى.
الابنة العزيزة فاطمة:
سلام الله على روحك وقلبك وامتناني لتواصلك مع الموقع وأسأل الله أن نكون عند حسن الظن.
ابنتي..خلقنا الله سبحانه وتعالى وقد وهبنا الكثير من النعم التي تؤهلنا للعديد من الأدوار التي تنفعنا وتفيد غيرنا وقبل ذلك تحقق رضاه سبحانه.
وليس معنى تأخر أدائنا للقيام بدور من هذه الأدوار أو حتى عدم استطاعتنا القيام به يعنى نهاية حياتنا أو أدوارنا الأخرى..والفتاة لم تخلق فقط للزواج.
فاطمة..ليس معنى تأخر الزواج أن يكون بك إعاقة فالإعاقة ليست وصمة يابنتي فكم من فاضلات ذوات إعاقة تزوجن ويقمن بأدوارهن التي يسرهم الله لها.
ابنتي..من حقك أن تحلمي بزوج يصونك وأسرة ترعينها وأطفال تحبينهم.
وأسأل الله أن يحقق لك هذا الأمل ويرزقك الزوج الصالح وتحققان معا ما يرضى عنه الله سبحانه وتعالى ولكن:
لن تضيع حياتنا في انتظار أمل قد يتحقق وقد لايتحقق بل علينا أن نبحث عما نستطيع القيام به ونؤديه ونسعد به..ساعدي شقيقتك في رعاية طفلها..
قدمي العون لمن يحتاجك من جيرانك..التحقي بمؤسسة خيرية في محيطك..
فكري في عمل تساعدين به آخرين واستمتعي بحياتك واسألي الله من فضله أن ينعم عليك بالرضا بما وهبك وأن يمنحك ما تأملين..
أسأل الله لك السعادة في الدارين وطمئنينا عن أخبارك.
الكاتب: د. سهير عبد الحفيظ
المصدر: موقع المستشار